اكد باحثون واساتذة جامعيون موريتانيون واجانب ان الضرورة تتزايد لتعزيز العلاقة بين التعليم الاسلامي التقليدي، والتعليم الحديث عبر تحديث الأول، وتأصيل الثاني، وذلك لوضع اسس نهضة تعليمية حقيقية يأخذ فيها العقل مكانة رفيعة.
الندوة التي اشرف على تنظيمها الدكتور محمد ولد الرباني رئيس قسم الدكتوراه في جامعة نواكشوط والمحاضر بجامعة السوربون، نظمت في فندق موري سانتر في العاصمة نواكشوط بمشاركة الدكتور شكري ميموني من جامعة ريين بفرنسا والاستاذ الجامعي كمال صيدم من جامعة نواكشوط والمدير الناشر لشركة الموريتاني للنشر والتوزيع حي معاوية حسن
الندوة التي نظمت تحت عنوان “المناهج التعليمية ورسالة الاسلام” اصلت بشكل كبير لفكرة “تعزيز إعمال العقل والاجتهاد في المنظومة التربوية لاتاحة الفرصة للطلاب لتوسيع فهمهم للثقافات والواقع وفهم الدين بطريقة معاصرة.
وشهدت الندوة محاضرات ومداخلات قيمة لأساتذة جامعيين من العالم العربي ومن اوروبا وافريقيا تمحورت حول طرق اصلاح التعليم والتجارب العالمية المهمة منذ فجر التاريخ وصولا الى عصر العولمة في القرن الواحد والعشرين.
واستلهم المحاضرون خلال مداخلاتهم افكار المفكر العربي الكبير علي محمد الشرفاء الحمادي التي اسس لها من خلال كتبه ومنشوراته والتي تدعو لتعزيز دور العقل والاجتهاد وبث ثقافة السلام في التعليم والبحث الاكاديمي، ما يقود لفهم جديد اكثر تصالحا مع العصر واكثر قدرة على مواكبة التحديات.
النائب البرلماني الداه صهيب حضر الندوة الى جانب كوكبة من المثقفين والاساتذة الجامعيين والاعلاميين والمثقفين والكتاب بينهم الشاعر الكبير والسفير الموريتاني في اندونيسيا محمد ولد الطالب والمدير الناشر لوكالة الوئام الوطني الإعلامي اسْمَاعيل ولدْ الرباني والكاتب الصحفي والسياسي محمد فال ولد بليل وكوكبة من المهتمين بقضايا التعليم والاصلاح التربوي.
وتحدث النائب الداه صُهيب في تصريح على هامش الندوة ان الأفكار والمحاضرات التي قدمت في الندوة كانت جيدة، مؤكدا ان الدكتور محمد ولد الرباني يقود حراكا ثقافيا ذا اهمية كبيرة من شانه دعم التوثيق واعمال العقل والفكر في الواقع الثقافي وان هذا يمكن بالفعل أن يؤسس لثورة ثقافية مبنية على التوفيق بين الاصالة والمعاصرة.
وأضاف: نحن سعداء بالاستماع الى الرأي المتخصص لفهم اكثر لمشاكل التعليم في بلادنا، والافكار التي قدمت جميعا ذات عمق اكاديمي وتدعم ادماج ثقافة التسامح واعمال العقل ومبادئ حقوق الانسان في المنظومة التربوية.